مئات المتظاهرين في بئر السبع ضد "حكومة المشانق" ومطالب بانتخابات مبكرة وبلجنة تحقيق رسمية
تقرير: ياسر العقبي | 14.12.2025
شهدت بئر السبع، مساء السبت، مظاهرتها الأسبوعية المناهضة لحكومة بنيامين نتنياهو، في ظل غضب شعبي متصاعد عقب الكشف عن مصير ستة أسرى إسرائيليين كانوا أحياء وكان بالإمكان إعادتهم عبر صفقة مع قطاع غزة، فيما اتُّهمت رئاسة الحكومة بالانشغال بالتسريبات والتضليل بدل إنقاذهم.
أسماء المتحدثين: د. يعلا رعنان | مواطنة من كيسوفيم بغلاف غزة؛ أور حانوخ | ناشط من النقب
د. يعلا رعنان، ناشطة من كيسوفيم بغلاف غزة، قالت لـ"يوم البادية": "رغم وجود وقفٍ لإطلاق النار في غزة، فإن النار ما زالت مشتعلة هناك من الجانبين. ما زلتُ خائفة من العودة إلى البيت، لأننا لم نغيّر شيئًا، ولأننا لا نتعامل إلا بالقوة، والقوة لن تحلّ المشاكل. يجب الحوار، ويجب التوصّل إلى اتفاقات، ويجب إخراج جيشنا بعد هذه الاتفاقات. وما يحدث في الأراضي، وما يجري داخل الحكومة، وما يحدث في كامل منظومتنا الديمقراطية، وما يجري في القرى البدوية في النقب – لم ينتهِ شيء. سنواصل الوقوف هنا إلى أن تتغيّر هذه الدولة".
هاجم المتحدثون ما وصفوه بـ"آلة التحريض"، متهمين الحكومة ووزراءها بتهديد الإعلام، والمعارضة، وحراس الديمقراطية، وباستخدام الخوف والعنف الرمزي لقمع الأصوات الناقدة، وصولًا إلى المسّ بأمن الدولة والعلاقات الدولية.
أما الناشط أور حانوخ فقال: "نواصل الاحتجاج من أجل الديمقراطية، ومعي رسالة تقول إن الديمقراطية تحترم الاتفاقات، وإنه في وقف إطلاق النار يجب أن يتوقّف إطلاق النار فعلًا. لا يُبلّغ عن ذلك في إعلامنا، لكن ما زال أكثر من 360 شخصًا قد قُتلوا في غزة منذ وقف إطلاق النار. لا يُسمح بدخول الأطباء، ولا يُسمح بدخول الصحفيين؛ ويُدخلون أقلّ من نصف كمية المساعدات التي قيل إنها ستدخل. إذا أردنا أن نكون ديمقراطية، فنحن بحاجة إلى لجنة تحقيق رسمية".
كما ربطت الخطابات بين فشل الحكومة وأزمة الأمن، حيث يتفاقم العنف والجريمة، مؤكدين أن الاحتجاج ضد ما أسموه "حكومة المشانق" هو معركة على روح الدولة، ومطالبين بتشكيل لجنة تحقيق رسمية، والذهاب إلى انتخابات عاجلة.
تصوير: ميخال كرتسمر مونتال