محكمة بئر السبع تُفرج عن معتقلي مظاهرة قرب حدود غزة.. مطالب السلام ليست جريمة

تقرير: ياسر العقبي | 21 مايو 2025

قررت المحكمة المركزية في بئر السبع، يوم الثلاثاء، قبول الاستئناف على قرار محكمة الصلح في أشكلون، التي مدّدت اعتقال تسعة مشاركين في مظاهرة نُظّمت قرب حدود غزة مساء الاثنين، مطالِبة بوقف الحرب، وإعادة الرهائن، وإنهاء سياسة التجويع.

وأثار الاعتقال استنكارًا واسعًا واعتُبر استمرارًا لنهج قمع الأصوات المناهضة لحرب الإبادة على غزة، ومحاولة لتجريم كل من يطالب بإنهائها.

شاهد اللقاءات على موقع قناة "يوم البادية": رُلا داؤود | مديرة مشاركة حراك نقف معًا؛ ليلاخ طال-نير | ناشطة من تل أبيب

وقالت الناشطة من تل أبيب، ليلاخ طال-نير، لمراسل "يوم البادية": "نحن جميعًا نعمل من أجل إيقاف الحرب والعيش معًا. يجب إيقاف الحرب، وليس هؤلاء الذين يتظاهرون ضدها. الفرصة الوحيدة لنعيش بسلام وأمان هي أن نعمل معًا لبناء حياة مشتركة. نحن محبّون للحياة، أما حكومتنا فهي محبة للموت ولا تريد سوى الاستمرار في القتل أكثر وأكثر. هذا لن يقود أيًّا منا إلى مكان جيد".

وأكد ناشطون أن الشرطة تسعى لإسكات الاحتجاجات، مشيرين إلى ازدواجية المعايير: إذ يُطلق سراح المستوطنين بعد اقتحام الحدود وإقامة بؤر استيطانية، بينما يُعتقل دعاة السلام العُزّل المطالبون بصفقة تُنقذ الأرواح، وتُطلب لهم أوامر حبس لعدة أيام.

♦️الشرطة: "لن نسمح بخرق النظام العام"

في السياق، نشرت شرطة الجنوب وقوات حرس الحدود ووحدات شرطية خاصة تعزيزات كبيرة اليوم قرب معبر كرم أبو سالم ومفرق "أفشالوم"، وذلك لتأمين مرور شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومنع دخول مدنيين إلى منطقة عسكرية مغلقة، وذلك بحسب توجيهات المستوى الأمني والسياسي.

المنطقة لا تزال تشهد تهديدات أمنية مثل نيران القناصة والقذائف، وقوات الأمن تواصل تأمين مرور الشاحنات إلى غزة.

خلال الانتشار، وصل عشرات المحتجين إلى المكان، حيث تم توقيف أحدهم بعدما اقتحم الشارع محاولًا إيقاف المركبات، مما شكّل خطرًا على نفسه وعلى الآخرين. كما تم التحقيق مع متظاهرة أخرى بعد رفضها الانصياع لتعليمات الشرطة.

وأكدت الشرطة في بيانها: "نتعامل بسياسة احتواء وحساسية مع المحتجين، لكننا لن نسمح بخرق النظام العام وسنتصرف دون تسامح مع أي مخالف للتعليمات".

♦️ضد عرقلة قوافل المساعدات

في السياق، صباح يوم الأربعاء، خرج عدد من ناشطي الحرس الإنساني لحراك "نقف معًا" ليقفوا عند مفترقي "غيلات" و"كيرم شالوم" (كرم أبو سالم)، لضمان العبور الآمن لشاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة.

وتأتي هذه الخطوة ردًا على دعوات أطلقتها جماعة اليمين المتطرف المسماة "الأمر 9" لعرقلة قوافل المساعدات، وهي دعوات سبق وأن أدّت إلى نهب شاحنات مساعدات والاعتداء على السائقين.

وجاء في بيان الحرس الإنساني لحراك نقف معًا: "في وقت يواجه فيه 14,000 رضيع في غزة خطر الموت الفوري بسبب نقص الغذاء والدواء، لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح لعنف المستوطنين بوقف المساعدات الإنسانية. سيقف حرسنا كحاجز بين شاحنات المساعدات ومحاولات العرقلة، لضمان وصول المساعدات إلى من هم بأمسّ الحاجة إليها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة2007 ، يرجى ارسال رسالة: editor@yomalbadya.com - واتس-آب 972549653332

للحصول على الأخبار أونلاين تابع قناة يوم البادية على الواتساب WhatsApp