الكنيست يقر تجميد "أيام الاستجمام" ضمن خطة الكفاءة الاقتصادية لعام 2025
23 مارس 2025
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، صادقت لجنة العمل والرفاه الاجتماعي في الكنيست على تعديل جديد ضمن خطة الكفاءة الاقتصادية لعام 2025، يقضي بتجميد قيمة مستحقات "أيام الاستجمام" (דמי הבראה) لجميع الموظفين، بالإضافة إلى خصم يوم استجمام واحد من رصيد كل عامل في سوق العمل الإسرائيلي. ويُعد هذا القرار امتدادًا للإجراء الذي تم تطبيقه خلال عام 2024، مما يعني تأثيرًا مباشرًا على مئات الآلاف من الموظفين الذين يعتمدون على هذه المستحقات كجزء من حقوقهم السنوية.
ووفق ما أُعلن خلال جلسة اللجنة، فإن جميع العاملين المستحقين للمنحة سيفقدون يوم استجمام واحد، باستثناء العاملين في المنازل الذين يُشغَّلون من قبل أفراد وليس من خلال شركات أو مؤسسات. وفي محاولة للحد من تأثير القرار على ذوي الدخل المنخفض، أقرّت اللجنة، بتدخل من رئيسها النائب يسرائيل آيخلر، أن الموظفين الذين يتقاضون أقل من 6,150 شيكل شهريًا سيفقدون نصف يوم فقط بدلاً من يوم كامل.
وزارة المالية بررت هذه الخطوة باعتبارات اقتصادية، موضحة أن التعديل سيوفر نحو 1.3 مليار شيكل، ستُستخدم جزئيًا لتمويل امتيازات جديدة تُمنح لجنود الاحتياط، والتي من المتوقع أن تُكلّف الدولة ما يقارب 6 مليارات شيكل خلال العام المقبل. ومع ذلك، أثار القرار موجة من الانتقادات من قبل ممثلي العمال، الذين عبّروا عن استيائهم من تراجع حقوق الموظفين، معتبرين ذلك استمرارًا لسلسلة من التقليصات التي طالت الامتيازات العمالية في السنوات الأخيرة.
وخلال النقاش، طُرحت تساؤلات حول مصير الموظفين الذين سينهون عملهم خلال عام 2025 قبل سريان القانون. وردًا على هذه المخاوف، أوضحت وزارة المالية أن التاريخ الحاسم هو موعد تصفية الحسابات، وليس تاريخ انتهاء العمل. بمعنى أنه إذا تم إنهاء خدمة الموظف وتسديد جميع مستحقاته قبل دخول القانون حيز التنفيذ، فلن يُخصم منه يوم استجمام، أما إذا استكملت التصفية بعد بدء تنفيذ القانون، فسيُخصم اليوم تلقائيًا.
هذا القرار يُنظر إليه على أنه جزء من سياسة الحكومة لضبط النفقات وإعادة توزيع الموارد، إلا أنه يثير مخاوف حقيقية من تراجع إضافي في حقوق العاملين، خصوصًا في ظل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي. ومع اقتراب موعد تنفيذ التعديل، من المتوقع استمرار النقاشات حول تأثيراته على سوق العمل الإسرائيلي والعلاقة بين العمال وأرباب العمل.