حماس تعلن عن تحرير ستة إسرائيليين السبت القادم
19 فبراير 2025
في تطور دراماتيكي، أُبلغت عائلات ستة إسرائيليين، الذين كانوا محتجزين لدى حركة حماس، بأنه سيتم إطلاق سراحهم يوم السبت. تشمل القائمة: إيليا كوهين، عومر فينكرت، هشام السيد ابن بلدة حورة في النقب، عومر شم-طوف، طال شوهان، وأفيرا منغيستو.
زيف عبود، صديقة إيليا كوهين، عبّرت عن سعادتها عبر حسابها على إنستغرام قائلة: "إليا يعود إلى المنزل، لا أصدق ذلك، إنه رسمي، يا له من شعور رائع". كوهن كان داخل مأوى محصّن كان يقاتل فيه الجندي عنير شابيرا الذي قُتل أثناء تصديه لهجوم بالقنابل اليدوية، حين تمّ أسره.
عومر فينكرت، الذي كان برفقة ليآم أور (الذي أُطلق سراحه في صفقة سابقة)، كان محتجزًا منذ 7 أكتوبر. وقد خاضت عائلته معركة طويلة للحصول على معلومات عن حالته الصحية، خاصة أنه يعاني من التهاب القولون التقرحي ويحتاج إلى علاج طبي منتظم.
كما سيتم الإفراج عن كل من هشام شعبان السيد من حورة وأفيرا منغيستو من أشكلون، وكلاهما يعاني من مشاكل صحية ونفسية، وكانا محتجزين لدى حماس دون تواصل مع عائلتيهما لمدة أكثر من عشر سنوات.
في الوقت نفسه أعلنت عائلة بيباس في بيان لها: "نعيش في حالة من الصدمة منذ الإعلان عن خبر وفاة الأم وطفليها. نتابع التقارير الإعلامية لكن لم نتلقَّ تأكيدًا رسميًا بعد. لن يتوقف بحثنا حتى نصل إلى الحقيقة". والحديث عن الطفلين أرئيل وكفير بيباس ووالدتهما شيري بيباس-سيلبرمان. وسيتم أيضًا إعادة جثمان الصحفي والناشط الاجتماعي عوديد ليفشتيس (85 عامًا). وأفيد أن عملية تسليم المختطفين القتلى، يوم الخميس، ستتم في خانيونس، من دون عروض عسكرية بطلب من السلطات الإسرائيلية، التي طلبت من الوسطاء ضمان أن تحترم حماس كرامة القتلى أثناء عملية التسليم وأن لا تجري استعراضات.
وقد أكد القيادي في حماس خليل الحية أن الحركة جاهزة للانخراط الفوري بتطبيق بنود المرحلة الثانية من صفقة التبادل وهي الوقف التام لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل.
هذا وعُقد في القدس، يوم الثلاثاء، لقاء إسرائيلي - إماراتي لبحث الأوضاع الإقليمية والمساعي المبذولة لإعادة جميع الرهائن وتعزيز السلام في الشرق الأوسط. وشارك في اللقاء من الجانب الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ورئيس حزب شاس أرييه درعي، ومن الجانب الإماراتي رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي علي راشد النعيمي والسفير في البلاد محمد آل خاجة.
المفاوضات والمخاوف من العودة للحرب
وفي الوقت نفسه، ذكرت مصادر صحافية عبرية أنّ الدول الوسيطة كثّفت ضغوطها على إسرائيل وحماس لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، والتي كان من المفترض أن تبدأ بعد 16 يومًا من تنفيذ المرحلة الأولى.
على الصعيد السياسي، وصف مسؤولون إسرائيليون الصفقة بأنها نجاح كبير لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي تمكن من تسريع الجدول الزمني وتأمين إطلاق جميع الرهائن الأحياء في المرحلة الأولى من الاتفاق.
في الوقت ذاته، تستعد إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من المفاوضات، التي ستركز على وقف القتال في غزة، حيث يقود المفاوضات الوزير رون ديرمر بالتعاون مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
لكن في حال فشل المحادثات وعودة القتال، حذرت مصادر أمنية إسرائيلية من أن الرد سيكون "أشد عنفًا وقوة من ذي قبل"، على حد تعبيره وهذه المرة "بدعم أميركي كامل، وتسليح متطور، وتعزيزات عسكرية كبيرة".