عدوى قاتلة في إسرائيل.. "الأميبا آكلة الدماغ" – فما هي؟!

26 تموز 2024

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية في بيان للجمهور بالمتابعة للإعلانات السابقة عن الأميبا Naegleria Fowleri، أن حوالي 250 شخصًا قد توجهوا إلى المستشفيات لتقييم طبي. من نتائج الفحوصات التي تم تلقيها حتى الآن، تم نفي حالات إضافية.

و‌‎نظرًا للاتصالات التي تم تلقيها في الوزارة، من المهم أن نوضح أن الظروف التي تزدهر فيها الأميبا هي المياه العذبة التي تصل إلى درجة حرارة عالية تبلغ حوالي 35 درجة أو أكثر (قد تؤدي هذه الظروف أيضًا إلى نمو عوامل مرضية أخرى).

ومن أعراضها، الصداع والقيء وعدم وضوح الرؤية والحساسية تجاه الضوء وآلام الظهر وارتفاع درجة حرارة الجسم، وعند الاستحمام في شاطئ يحتوي على "الأميبا"، يؤدي إلى إصابة الشخص.

واشترطت وزارة الصحة الإسرائيلية إضافة الكلور المطهر إلى مياه المسابح المغلقة، تجنبًا من انتشار العدوى بها.

ويعاني طفل إسرائيلي يبلغ من العمر 10 سنوات من "الأميبا الآكلة للدماغ"، في وقت سابق من شهر يوليو/تموز الجاري. وقبل نحو أسبوعين توفي مواطن إسرائيلي أصيب بـ"الأميبا" بعد الاستحمام في مياه بحيرة طبريا، وفارق الحياة على الفور.

موقع وزارة الصحة نشر تعليمات مفصلة حول معايير البناء والصيانة الصحيحة لمنشآت رش المياه مثل أبراج التبريد، أنظمة التبليل، نوافير الاستحمام والزينة، النوافير التفاعلية، شلالات الزينة، برك التيارات، الدوش، منشآت الاستحمام وألعاب المياه.

وكانت حالتان من الإصابة في أقل من شهر بنادرة تعرف باسم "الأميبا الآكلة للدماغ"، أثارتا القلق والفضول بشأن مسببات هذا المرض النادر في إسرائيل.

والعدوى يطلق عليها المختصون أيضا "النيغلرية الدجاجية"، هي واحدة من أكثر من 20 نوعا تتواجد في المسطحات المائية الدافئة وفي التربة، وهي الوحيدة التي تصيب البشر، وقد تكون قاتلة.

وتم تسجيل حوالي 450 حالة إصابة فقط منذ أن تم التعرف على "الأميبا"، لأول مرة بجنوب أستراليا في ستينيات القرن العشرين.

ومع ذلك، فإن معدل الوفيات بها يتجاوز الـ98 في المئة، إذ من بين 381 حالة تم الإبلاغ عنها في التقارير الطبية حتى عام 2018، نجا سبعة فقط من الأفراد.

وقال البروفيسور إيفي بيلافسكي، مدير وحدة الأمراض المعدية في مركز شنايدر الطبي للأطفال، في حديث لصحيفة "هآرتس"، أن "الأميبا" يدخل الدماغ عبر الأنف، ويمر عبر فتحة مرور العصب الشمي، وبمجرد وصوله إلى الدماغ، فإنه يصيب خلية تلو الأخرى، مما يسبب عدوى خطيرة.

وأشار بيلافسكي أنه "يرجع الضرر المباشر للدماغ إلى تدمير "الأميبا" السريع للخلايا العصبية، مما يسبب التهابا دماغيا حادا".

<