بدء أسبوع الوقاية من الغرق في ظل مأساة الأخوين أيوب وناصر أبوسبيت
22 تموز 2024
في ظل مآسي الغرق التي قطفت هذا الأسبوع الشقيقين أيوب (14) وناصر (10) سالم جدعون أبو سبيت، من بلدة حورة في النقب، واللذان لقيا مصرعهما في بحر يافا، وتم دفنهما الاثنين بمقبرة السقاطي، بدأ أسبوع الوقاية من الغرق وذلك تزامنا مع بلوغ موسم السباحة ذروته، في ظل اشتداد درجات الحرارة من جهة، وحلول العطلة الصيفية من جهة أخرى، الأمر الذي يدفع العديد إلى التوجه إلى شواطئ البحر وبرك السباحة ومصادر المياه بحثًا عن بعض الوقت للاستجمام والترفيه بالمياه الباردة.
وتعمل مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد على رفع الوعي تجاه إصابات الأولاد بما في ذلك التوعية للوقاية من حالات الغرق على مدار العام خاصة مع حلول موسم السباحة ذروته. وتكثف مؤسسة "بطيرم" نشاطها التوعوي للوقاية من حالات الغرق خاصة في هذا الموسم في المجتمع العربي الذي يشهد كل عام حالات غرق عديدة تحصد العديد من ارواح أبناء المجتمع خاصة الأولاد والأطفال وغيرهم.
وتعتبر مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد المؤسسة الرائدة التي تُعنى بجمع وتوثيق معطيات الاصابة والوفاة جراء حوادث غير متعمدة للأولاد والأطفال حتى جيل 17، بما في ذلك معطيات الإصابة والوفاة التي يشهدها المجتمع العربي على مدار العام جراء تعرض الأطفال لحوادث غير متعمدة. وفي سياق أسبوع التوعية للوقاية من الغرق اشارت معطيات المؤسسة انه ما بين الأعوام 2019 حتى 2023 فقد لقي 81 طفلا مصرعهم جراء تعرضهم للغرق وكانت حصة المجتمع العربي من مجمل حالات الوفاة جراء الغرق 32 ضحية من الأطفال والأولاد (ما نسبته حوالي 40% من مجمل الوفيات التي شهدتها البلاد). ولفتت المعطيات ان 14 ضحية من أصل 32 كانوا من أبناء المجتمع البدوي في النقب وهي نسبة عالية جدا من الوفيات.
وأشارت مؤسسة "بطيرم" في بيانها الخاص مع حلول أسبوع التوعية لحالات الغرق ان الأولاد العرب معرضون للغرق أكثر في برك السباحة بواقع 10 حالات غرق من أصل 32 حالة غرق شهدها المجتمع العربي (2019- 2023)، في حين ان 7 حالات غرق كانت قد وقعدت لأطفال عرب داخل حوض المياه (طشت) أو دلو، وأربع حالات غرق في مياه البحر.
^الصور من مكان البحث عن الشقيقين المرحومين في بحر يافا