النقب: تكريم طالبات بدار المعلمين ضمن مشروع يشجع على تعلّم التربية البدنية
4 أيار 2024
في ظل انعدام معلمات التربية البدنية في المدارس العربية البدوية في الجنوب، بصورة شبه كاملة، تمّ في المركز الجماهيري بمدينة رهط تكريم 31 طالبة بدار المعلمين، بعد إنهاء العام الدراسي الأول في دار المعلمين.
هذا المشروع هو برنامج مشترك لوزارة التربية والتعليم وقسم التفتيش على التربية البدنية في الجنوب مع كلية كي بئر السبع، يهدف إلى النّهضة والصّعود في التّربيّة البدنيّة والرّياضة للفتيات والنّساء في المجتمع البدويّ، ودمج الشّابات العربيات-البدويّات في العمل في مجال التّربيّة الرّياضيّة.
وقد شارك في الحفل العديد من الشخصيات والقيادات، بينهم رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، ورئيس مجلس حورة، حابس العطاونة، ورئيس كلية "كي" بروفيسور اريه ريتنر، ومركّزة مركز "مندل" للقيادة بالجنوب د. هداس كيدار ومفتشون من وزارة التربية في لواء الجنوب، ومدير المركز الجماهيري رهط فؤاد الزيادنة، الذي استضاف الحفل، وعدد من أعضاء البلدية والمجالس العربية في النقب، ومدراء أقسام من بلدات عربية في النقب.
من جانبه، وعلى الرغم من الترتيب للقاء منذ فترة طويلة، اختار مدير لواء الجنوب بوزارة التعليم رام زهافي التغيّب عن اللقاء، والمشاركة عبر تطبيق "الزوم" في الإعلان الرسمي عن هذا البرنامج الريادي!
من المعروف أنه ينقص المدراس العربية في الجنوب ما لا يقل عن 90 معلمة تربية بدنية، وهذا النقص يؤدي إلى اقتصار دروس الرياضة على الطلاب فقط، وابتعاد الغالبية العظمى من الطالبات، خاصة في الإعداديات والثانويات، عن هذه الدروس والتي من الممكن أن تكون جزءا من الثانوية العامة – التوجيهي.
وقال مسؤول البرنامج والمرشد اللوائي على التربية البدنية في وزارة التعليم بلواء الجنوب، أسامة الهزيّل، لمراسل "يوم البادية": "نسعى لإنشاء مشروع يهدف إلى النّهضة والصّعود في التّربيّة البدنيّة والرّياضة للفتيات والنّساء في المجتمع البدويّ، ودمج الشّابات البدويّات في العمل في مجال التّربيّة الرّياضيّة، فنادرًا ما تتعلّم وتُشارك الطّالبات في المجتمع البدويّ، وخاصّة في المدارس الثّانويّة في دروس التّربيّة البدنيّة، وذلك بسبب النّقص الحادّ في معلّمات التّربيّة البدنيّة عند سكان مجتمعنا البدويّ".
وتابع قائلا: "من المعروف لدينا في المجتمع البدويّ أنه لا تستطيع الطّالبات البدويّات المشاركة في دروس التربية الرّياضة، وخاصّة إذا علّمها معلّم لا معلّمة، وبناء على ذلك لا تشترك الطّالبات في الدّروس. وحسب الاحصائيات تبيّن أنّه حوالي ثلثي الفتيات البدويّات من سن الثّانيّة عشر عامًا فما فوق، لا يتعلّمن ولا يشاركن في دروس التّربيّة الريّاضيّة.
وأشار إلى أن هذه المعطيات "تؤدي إلى نمط حياة غير صحيّ، وسوء الحالة الصّحيّة بين الأطفال والشّباب في المجتمع البدويّ، وخاصّة بين الفتيات، ونضيف على ذلك نقص في المعلّمات وبالتالي نقص في النّشاط البدني المباشر، والذي من المفترض أن يتم في فصول التّربية البدنية، وهو ما لا يحدث عمليًّا. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ نقص المعلّمات يؤثّر بشكل كبير على التّربيّة البدنيّة، حيث تُغرس عادات نمط حياة غير نشط وغير صحيّ على المدى الطويل".
من جانبه، قال المفتش في وزارة التعليم بلواء الجنوب، د. سليمان العمور، إنّه "ينقصنا 90 معلمة تربية بدنية على أقل تعبير، وهذا المشروع مشترك لوزارة التربية وكلية كي بئر السبع، حيث قمنا بفتح مسار خاص للبنات البدويات تخصص تربيه بدنية والتحق بالمسار 31 فتاة، علمًا أن الطالبات اليوم، غالبيتهن في الثانويات، لا يتعلمنّ التربية البدنية بسبب العادات والتقاليد".
شاهد اللقاءات: أسامة الهزيل- مرشد التربية البدنية بلواء الجنوب؛ د. سليمان العمور- مفتش على المدارس العربية في الجنوب؛ طالبة التربية البدنية من كسيفة