حرًّا طليقًا| إمام المسجد العمري في اللد الشيخ يوسف الباز ينهي محكوميته
22 نيسان 2024
أطلقت إدارة سجن "كتسيعوت" بالنقب، التابعة لسلطة السجون الإسرائيلية سراح إمام المسجد العمري الكبير في مدينة اللد، الشيخ يوسف الباز (64 عامًا)، بعد انهاء محكوميته التي استمرت لعام ونصف، بعد أن أدانته بـ"الاعتداء على مواطن يهودي".
وفي تعقيب أولي قال شقيق الشيخ، عبد الكريم الباز: "اليوم هو يوم عيد وأخي حرًا طليقًا. الحمد لله على سلامته".
من جانبها، أصدرت اللجنة الشعبية في اللد بيانا قالت فيه إنه "اليوم أفرجت السلطات الإسرائيلية عن فضيلة الشيخ يوسف الباز الإمام وخطيب المسجد الكبير في مدينة اللد وأحد قادة العمل الإسلامي والشعبي في بلادنا، بعد فترة سجن استمرت أربعة عشر شهرا متواصلة، لدوره ونشاطه المناصر لقضايا المجتمع العربي في الداخل ونشاطه المنافح عن القدس، والمسجد الأقصى المبارك".
وأضافت أنه "على ضوء ذلك فإننا نؤكد المرة تلو الأخرى أنّ الأسر والسجن ذهب وبقي الأجر إن شاء الله، وإن لغة السجون لا ترهب الأحرار الذين يبتغون وجه الله سبحانه وتعالى في نشاطهم وسلوكهم، وإن لغة الملاحقة والقوة والتعسف لن تزيدنا إلا تمسكًا وثباتًا وصمودًا على مواقفنا الثابتة التي تحفظ الأرض والإنسان والمقدسات".
وكانت الشرطة اعتقلت الباز، يوم 30 نيسان/أبريل 2022 من بيته في اللد، بادعاء "التحريض على قوات الأمن"، إثر خطاب له في أعقاب اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في القدس، فيما واجه ملفًا آخر بزعم التحريض خلال أحداث "هبة الكرامة" في أيار/ مايو 2021.
وفي الـ14 من حزيران/ يونيو 2022، فرضت محكمة الصلح في الرملة، الحبس الفعلي لمدة 20 شهرًا على الباز، بعد أن أدانته، يوم 21 أيلول/ سبتمبر 2018، بـ"الاعتداء على مواطن يهودي من اللد" دخل إلى الحي الذي يسكنه.
وفرضت المحكمة على الباز الحبس لمدة 17 شهرا مع وقف التنفيذ، ودفع 20 ألف شيكل كتعويض لليهودي الذي زعم انه جرى الاعتداء عليه إلى جانب دفع "مخالفة مالية" بقيمة 10 آلاف شيكل. وكانت النيابة العامة الإسرائيلية طلبت من المحكمة في جلسة سابقة بسجن الباز 3 سنوات.
وكانت محكمة الصلح في الرملة قد أدانت الباز بالملف الذي تعود ملابساته ليوم 3 نيسان/أبريل 2018، إذ قدمت النيابة العامة لائحة اتهام ضد الباز، نسبت إليه "الاعتداء على مواطن يهودي" من اللد، وهو عضو ناشط في حزب "الليكود"، ادّعى أن الباز هّشم وجهه وتسبب له بأضرار مزمنة في عينه اليمنى ما أثر على بصره.
وأنكر الباز التهم المنسوبة إليه، وقال إنه قام بالدفاع عن نفسه أمام هذا الشخص الذي بدأ بالاعتداء عليه، وقام بإغلاق الشارع المؤدي للحي الذي يسكنه.