تقرير: اف-35 الإسرائيلية تحلّق فوق الأردن والعراق والخليح
13 نيسان 2024
حلقت مقاتلات إسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية في أجواء كل من الأردن والعراق، من دون أن ترصدها الرادارات المنتشرة في المنطقة. هذا ما أكده مصدر أمني غربي لموقع "إيلاف" السعودي، لافتًا إلى أن "إسرائيل لا تزال تستعد لاحتمال تلقي ضربة إيرانية على أراضيها ردا على هجوم دمشق".
إلى ذلك، تفيد المعلومات أن الجهات الأمنية "تعي تماما أن إيران ستوجه ضربة لإسرائيل في المستقبل القريب، ومن المتوقع أن تستغل إسرائيل الهجوم لصالحها أمام العالم الغربي لأن هجوم إيراني مباشر يمنح إسرائيل شرعية الرد، وبالتالي سيكون ردها متناغمًا مع مشروعها الهادف لضرب القدرات النووية الإيرانية بسبب اقتراب إيران من انتاج قنبلة نووية، وبذلك تكون إسرائيل قد نجحت في إقناع دول الغرب بضرورة منع إيران من حيازة السلاح النووي".
تجدر الإشارة إلى أن إيران كانت تضرب إسرائيل عبر وكلائها في المنطقة، إنما في حال قررت أن توجه ضربة مباشرة، ستكون المرة الاولى التي تكشف فيها عن نواياها تجاه إسرائيل.
وكانت القيادات الأمنية الإيرانية هددت بتدمير إسرائيل ومنذ الأول من نيسان/أبريل ساعة استهداف المبنى الملاصق للسفارة الإيرانية في دمشق ومقتل عدد من قياديي فيلق قدس، بينهم محمد رضا زاهدي. ومن جهة أخرى، لفتت تقارير سابقة إلى أن اسرائيل تتدرب على قصف أهداف بعيدة، وهو ما أكده مسؤولون عسكريون إسرائيليون.
في سياق آخر، قال المسؤول الأمني الغربي إنّ "قوات أميركية وبريطانية رصدت مقاتلات إسرائيلية من طراز اف 35 الشبح تحلق في الأيام الأخيرة في الأجواء الأردنية والعراقية وتستكشف ما قد تقوم به إيران تجاه إسرائيل، وكذلك تقوم طائرات التجسس الإسرائيلية بطلعات مكثفة في أجواء الخليج العربي إلى جانب ارسال ثلاث غواصات متقدمة تعد الأكثر تطورا إلى مياه بحر العرب والخليج العربي للقيام بعمليات رصد وتجسس وجمع معلومات حول التحركات الإيرانية".
وقال المسؤول الأمني الغربي إن "إيران أجلت ضربتها في إسرائيل بعد ان وصلتها رسائل غربية وأميركية وبريطانية تفيد ان اي ضربة مباشرة لأهداف اسرائيلية سوف تؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة والأفضل التفكير جليا قبل القيام باي حماقة لان اسرائيل لن تكون لوحدها ونوعية الأسلحة التي ستستخدم لن تكون كما عهدتها إيران والمنطقة".